القنوت في قيام رمضان
--------------------
ذهب أهل العلم في القنوت في الوتر مذاهب هي:
1. يستحب أن يقنت في كل رمضان، وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية.
2. يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان،المشهور من مذهب الشافعي.
3. لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره.
4. عدم المداومة على ذلك، بحيث يقنت ويترك.
5. عند النوازل وغيرها، متفق عليه.
قال ابن القيم رحمه الله: ولم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم في قنوت الوتر قبل أي الركوع أو بعده شيء.
وقال الخلال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال: ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة.
إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر، والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر، والله أعلم).
صيغة القنوت في رمضان
أصح ما ورد في القنوت في الوتر ما رواه أهل السنن عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت".
وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
فهل تعلم أيها الصائم؟
* أن رمضان لن يدركه في العام القادم إلا الأحياء فقط, وقد لا تكون منهم, فأحسن العمل, وتب إلى ربك, وابك على خطيئتك, واستغل هذا الموسم فقد يكون الفرصة الأخيرة لك.
* أن تحت طباق الأرض من يتحسر ويبكي..لا على فراق أبنائه وماله,بل على ضياع رمضانات عديدة,لم يودعها عملاً صالحاً ينجيه, فاحمد الله إذ أبقاك وقبض غيرك.
* أن في المستشفيات مرضى منعوا من الصيام والقيام..ها هي دموعهم تسيل حسرة لعدم مشاركة إخوانهم في هذا الموسم..فاحمد الله إذ عافاك وابتلى بالمرض غيرك.
* أن صوم رمضان لا يقبل إلا من المصلين, فاحذر من ضياع دينك بتفريطك للصلاة نوماً عنها أو إخراجا لها عن وقتها,
* أن من صام بطنه ولم تصم عينه و أذنه ولسانه عن الحرام, فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
* أن الشياطين الإنس لا تصفد في رمضان, فهم خطر على دينك من شياطين الجن..فكن على حذر منهم.
* أن ليل رمضان يستوي في الحرمة مع نهاره, فلا تكن ممن يصوم في النهار عن الحلال..ثم يفطر في الليل على الحرام.
* أن الفرق بين صيامنا وصيام اليهود والنصارى,أكلة السحر,فخالف أهل الكتاب, وتاس بحبيبك صلى الله عليه وسلم القائل« تسحروا فان في السحور بركة » [متفق عليه.
* أن العشر الأواخر من رمضان خير من التي قبلها,فاحذر من الفتور والزهد في الأجر مع تقادم أيام الشهر الفضيل.
* انك لو تحريت ليلة القدر وقمتها ايماناً واحتساباً رفع لك من العمل الصالح ما يزيد عن ثمانين عاماً,فلا تضيع هذه الفرصة بالتردد على الأسواق والسهر فيما لا ينفع.
* أن الاعتكاف يصح ولو ساعة من الليل أو النهار قربة لله, فلا تحرم نفسك لذة الخلوة بالله, والإنس بطاعته في بيت من بيوته, ودرب نفسك على الاعتكاف ولو جزء من يوم حتى تألف العبادة.
* أن رؤية المسلسلات والنساء خلف الشاشات وفي المجلات, وسماع الموسيقى والغناء في رمضان يعد انتهاك لحرمته, وهدم لروحانيته, فاتقي الله ولا تزني عينك وأذنك.!!
* انك إن لم تدع قول الزور(من كذب وغيبة ونميمة وسب وشتم) فليس لله حاجة أن تدع طعامك وشرابك, كما ورد في الحديث الصحيح.
* أن من لم يختم القرن في هذا الشهر المبارك في كل عشر ليال مرة,لربما كان من الهاجرين له , كيف لا؟..وهو الشهر الذي انزل فيه.
فاستغل ساعات الليل والنهار في تلاوة كلام المنان.
* أن شهر رمضان فرصة عظيمة للمدخنين أن يتركوا هذا الخبيث. و يستبدلوه بالسواك مرضاة لله.
* أن عمرة في رمضان تعدل حجة مع الحبيب صلوات الله وسلامه عليه, فاغتنم الفرصة..وتذكر نعمة قرب المشاعر إليك.
* أن الرسول صلى الله عليه وسلم امن على دعاء جبريل عليه السلام : على من بلغ رمضان ثم خرج ولم يغفر له, فدخل النار فأبعده الله,فاحذر أن تكون منهم.
* أن نوم الليل في رمضان معين على استغلال نهاره بالصالحات فاحرص على نوم الليل, و إياك والسهر فانه مذهب لروحانية رمضان.
* أن الله يعطي اجر الصائم مضاعفاً.. لمن فطر صائما ولو على شربة ماء, فالمحروم من حرم هذا الأجر العظيم بذلك العمل اليسير.
* أن السعيد في العيد ليس من لبس الجديد, ولكن من اعتق من عذاب الوعيد,فكم من فقير ومسكين ومحروم في نهار العيد استقبلتهم ملائكة السماء على أفواه الطرقات تبشرهم بروح وريحان, ورب كريم غير غضبان , وما ضرهم فقرهم وحاجتهم, وآخرين ذوي مال.. مدفوعين مردودين لسوء ما قدموا لأنفسهم في رمضان..نعوذ بالله من الخذلان.
نسأل المولى الكريم أن يختم لنا ولكم رمضان برضوانه